بسم الله الرحمن الرحيم
قال محمد بن علي السلميّ : قمت ليلة سحراً لآخذ النوبة على ابن الأخرم [ أي : لآخذ دوري عليه في قراءة القرآن ] ، فوجدت قد سبقني ثلاثون قارئاً ، ولم تدركني النوبة إلى العصر .
فاعجب أخي من همة هذا الطالب ، واعجب كذلك من همة زملائه في الطلب ، وليكن أكثر عجبك من هذا الشيخ وتجرده وجلده على التعليم . (المصدر : نزهة الفضلاء 2/145)
ويقول العلامة ابن أبي داود : ( دخلت الكوفة ومعي درهم واحد ، فأخذت به ثلاثين مد باقلا، فكنت آكل منه، وأكتب عن أبي سعيد الأشج، فما فرغ الباقلا حتى كتبت عنه ثلاثين ألف حديث ما بين مقطوع ومرسل ) المصدر: تاريخ بغداد (9/466ـ467)
إنها الهمم العالية ، والصبر والمصابرة من أجل التحصيل.
فلن تنال المطالب بالتمني ، ولا معالي الأمور بالكسل والدعة.
فدونك أخي أبواب الخير ، فهي مشرعة ، ولا تبخل على نفسك ، ونافس غيرك ، ولا تدع غيرك يسبقك ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
وإن من أبواب الخير الكثيرة ما يلي:
طلب العلم ، وتعليم الغير ،
حفظ القرآن ، وتعلمه وتعليمه ،
حفظ السنة ،
الدعوة إلى الله بين المسلمين وغير المسلمين ،
نشر الخير والعلم بشتى الطرق والوسائل ،
المشاركة في المؤسسات الدعوية والخيرية ،
المراسلات الدعوية ،
استغلال شبكة الإنترنت في نشر المفيد ،
وغير ذلك كثير ، والموفق من وفقه الله ، وجاهد نفسه ، فما انقادت الآمال إلا لصابر.